لكل موتى كورونا


بقلم: محمد دومو
لكل موتى كورونا

إليكم يا معشر أموات هذا الوباء كورونا في كل بقاع العالم، اكتب خاطرتي هذه، لتبقى شاهدة على معاناة عشناها وكلنا سكان هذا الكوكب، في مصارعة مع دخيل ضعيف جدا بحجمه، ولكنه قوي بسرعة تنقله في الأوساط وشراسته في حصد الأرواح. لقد ارهبنا جميعا هذا الفيروس وبعثرة كل اوراقنا..
في هذه الخاطرة سوف أعبر عن ما يخالج أعماق فؤادي من أحاسيس صادقة وعميقة زاخرة بمشاعر مؤلمة وحزينة اتجاهكم كلكم بدون استثناء عرقي أو عقائدي أو اجتماعي...الخ.
إنكم شهداء عند ربكم، لكونكم كنتم بمثابة الجنود الذين قاوموا هذا الوباء بشكل أو بآخر، وكانت النتيجة معه، نهاية أعماركم وللأسف الشديد، لصراع عنيف مع هذا الوحش الدخيل على كوكبنا الجميل..
ولا بأس من ذلك، فكل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام.
إنكم سوف تبقون في ذاكرة الجميع، نقشت أسمائكم بحبر من ذهب، انكم ايضا بشكل من الأشكال قدمتم للإنسانية دروسا لا تحصى ولا تعد..
وبهذه التضحية منكم جميعا، جعلتم كل الباحثين في الحقول العلمية المتعددة عبر العالم يتسابقون للعثور على تراكيب بيولوجية أو كيماوية طبية لمحاربة هذا العدو الشرس، الفتاك والقاتل للأرواح البشرية دون رحمة ولا رأفة..
فرحمة الله عليكم أجمعين، فكل نفس ذائقة الموت.
اللهم اغفر لكم وارحمكم واجعل مثواكم الجنة آمين. 
ولكي لا ادخل في صراعات جدلية لا جدوى منها الآن وخصوصاً في هذه الآونة الجد حرجة التي تمر منها الإنسانية جمعاء في كل أقطار الأرض، دعوتي لكم جميعا في مقالي هذا المتواضع، أن تدعو كلكم لهؤلاء الشهداء دون استثناء والله المستعان. وشكرا للجميع.
اخوكم: محمد دومو 

Commentaires

Posts les plus consultés de ce blog

حلاق الحي

الجمال!

هديل حمامتي!