Articles

Affichage des articles du février, 2020

أنا والظل نعيش لوحدنا

Image
بقلم: محمد دومو انا والظل نعيش لوحدنا ليس لي من واحد في زماني هذا، أشكو له همي، و ليس لي من مكان في قلب من حولي، لأسكن فيه مطمئنا، انا اريد لمن اشكو، واريد مكانا آمنا لكي ابكي فيه.  فلمن أشكو؟ وأنا أعيش لوحدي.  وأين أشكو؟ وأنا بدون مكان، قد ألوذ إليه عندما أريد البكاء.  أتعامل مع الكثير ولا من أحد قد يحس بي ويفهمني. فبقيت تائها في دنياي، كريشة بمهب الريح طائشة مستسلمة، أصبحت غريبا حتى بين أهلي وفي محيطي. أعاني و أعيش في صمت قاتل لوحدي، وما لي من رفيق سوى ظلي! امشي وهو يمشي! اقف وهو كذلك! اجلس فيجلس!.. تراه دائما منسجما معي، ولا من رفيق لي سواه. ظلي هذا وانا، نعيش لوحدنا، وليس لنا مكان نلجأ اليه، او احد يصاحبنا او يشاركنا هذه الحياة. انا اتكلم، وهو لا يتكلم ولكنه معي، أنا ارى وهو لا يرى ولكنه معي دائما وأبداً. فهل هو الآخر يحس كما أحس انا؟ أم هو حاضر معي يؤنسني في وحدتي؟ انه وفي وعزيز علي، ولا من آخر أوفى منه لي. قد احتاجه في بعض الأوقات اكون فيها لوحدي، فلم اجده هو الآخر بقربي، ولكن لن أرغم صديقا وفيا بأن لا يغيب ولو للحظة عابرة عني. أينما أريده أج

فيروس كورونا مصطنع

Image
بقلم: محمد دومو فيروس كورونا مصطنع انا من رأيي الشخصي والمتواضع، أرى أن فيروس كورونا مصطنع كمثله من الفيروسات السابقة، في ما يسمى بالحرب الاقتصادية التي أعلنتها الولايات المتحدة الأمريكية على الصين في هذه الآونة الأخيرة بالضبط، لتجعلها ترضخ للأمر الواقع وتتراجع في معدلات نموها وتطورها غصبا عنها، لأنها أصبحت تهدد استقرار الأوضاع على ريادة الأعمال الاقتصادية العالمية، وبالتالي سوف تسيطر على هذا العالم بشكل أو بآخر. وهذا ما جعل الحكومة الأمريكية تتخذ هذه الخطوة مع سبق الإصرار والترصد، موهمة الإعلام العالمي، بأنه فيروس جديد… اصله كذا وكذا ...الخ ونحن نعرف جميعا أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تراعي إلا مصالحها الاقتصادية والاجتماعية بالدرجة الأولى، ولكن المشكل عندنا هو أننا سرعان ما نتأقلم مع الوضع بالنقيض على أنه حقيقة تامة وهو ليس كما يبدو. ونتحول بعد ذلك إلى مستهلكين للأخبار، وتنسى المشكلة الاشياء من الأساس كما نسينا مجموعة أشياء اخرى سابقا، سياسة التطبيع كفيلة بكل هذا وذاك..  وكأننا نصنع كذبة وفي الاخير نتلقاها على أنها الحقيقة التامة. لماذا لا نحارب جميعاً الولايا

حديث النفس تحت ضوء القمر

Image
بقلم: محمد دومو حديث النفس تحت ضوء القمر حدثت نفسي المظلومة المغصوبة، في هذا المساء المقمر، بخيوطه الممتدة  من سماء صافية لمعانقة ألارض.  فقلت: لما أنت شاحبة الوجه؟ قالت: أنا الآلام والأوجاع تقصدني.. قلت: ولما كل هذا وذاك، بك متعلق؟   قالت: اذهب فلن تحس بما احس به! قلت: سألتك عن معاناة ذقتها واعرفها، منذ زمن لن تعرفيه، فلا أريدك معانقة الآلام، وانت تتوجعين. قالت: وما يدريني، انك لم تؤلمني انت الاخر؟ قلت: وهل من هموم حلت بك بنفس الطريقة؟ قالت: لست ادري كيف حل الهم بي، ولكن ها أنا أتوجع، وأتألم في عزلة عن العالم. قلت: انا تطوعت لأجل مساعدة من يتألم، لهذا سأساعد كل مظلوم وكل مغصوب.. وهكذا حتى أفنى، وانتهي.. قالت: فأنا لست بطالبة إغاثة من أحد! قلت: وأنا ضمير الإنسان دائما أتدخل لأنقذه، أقابل المظلوم للتنفيس عن حالته، واداوي  جروح قلب الحبيب المتيم.. فقال الآخر في أنا: يبدو أنك بالتحدث معها قد اصبت، لقد زالت الشحوب. واستعاد الوجه طبيعته المعهودة. وقلت ثانية لهذه النفس: اراك لاحقا في مساء آخر مقمر، مثل هذا الذي نحن فيه نتحدث، وضوء القمر ي

جني الثمار

Image
بقلم: محمد دومو جني الثمار كان فلاح يعتني بشجرة منذ بداية غرسها لأول مرة في حقله البسيط، من أجل جني ثمارها في المستقبل حين تصبح ناضجة. فكان هذا الفلاح تراه على طول بنظام معين يسقيها، وبسلسلة ري ناجعة كان دائما وابدا بجانبها، وكأنها طفلته المدللة، يداويها من الأمراض، ولتسلم هذه الشجرة كان على الدوام يزيل الأعشاب الطفيلية، بتقنيات مختلفة وعلمية بعض الشيء، من محيطها. فكانت هذه الشجرة تنمو بثبات نحو الهدف المنشود من أجل ذلك، وهذا ما حمس اكثر فأكثر هذا الفلاح المكذ والمجد في استمرارية ريه وعنايته بهذه الشجرة المرجوة، والمعول عليها مستقبلا. لقد كانت تكبر رويدا رويدا، وكبر حبه اليها ايضا مع تقدم الأيام. كان يرى اجتهاده يتفاعل مع نمو هذه الشجرة، فارتبط بها كثيرا، حتى في أوقات شتى كان ينسى الاعتناء بنفسه.. أصبح هذا الفلاح المسكين، همه الوحيد في هذه الدنيا هو هذه الشجرة، كانت امله الوحيد، لقد كان يعول على جني ثمارها عندما تصبح ناضجة، وحينها ستنسيه كل التعب والكد، في استغلال ثمارها لمرحلة آتية لا محال من ذلك. لكن مستقبل هذه الشجرة مرهون بأحوال الطقس وهكذا هي الفلاحة، لا شيء يضمن

الذهاب الى السماء

Image
بقلم: محمد دومو الذهاب الى السماء أصبحت لا أرى في هذه الفانية من شيء قد يغريني للبقاء، ولو للحظة عابرة تائها، مشتت العقل، غير بصير لمجموع إشارات من الخالق، وانا موهوم في طاعة واستسلام تام لخطورة النفس وما تخبئه من شرور لا تحصى ولا تعد.. لقد بدأت طريق الانسجام مع روحي، وما من خير، باد لي من الوهلة الأولى، في مثل هذا المسلك الصحيح و المرصوص كأعمدة البنيان..  هنا بالضبط، أصبح ضميري مرتاح، ويزداد ارتياحا وهناء يوما بعد يوم، احمد الله على ذلك. لقد أصبحت استقبل سعادة افضل بكثير، من أخرى نابعة من طريق هذه النفس الزائلة الفانية، انها ليست بسعادة حقيقية، وإنما هي شبه سعادة وهمية بما تحمل كلمة وهم من عمق.. الايام تعلمك دروسها بين الفينة والأخرى، وهذا الانسان الغريب من طبعه، اقول هنا وبكل تلقائية، سبحان الخالق المبدع. الرجوع الى الله أجمل شيء، قد يفعله هذا التائه المسكين، المريض بوهم الحياة الغادر والشرير، فلا تستسلم لمثل هذه التفاهات والأشكال المزيفة، واقتنع أن طاعتك للخالق، أحسن شيء في هذه المرحلة بالذات، مرحلة تقويمية لأخرى خالدة لا يفوز بها إلا من آمن بالله وعمل صالحا..

كل الطرق تؤدي للمعرفة!

Image
بقلم: محمد دومو كل الطرق تؤدي للمعرفة! كان هناك في الحي، بجانب الشارع متجر صغير للكتب والجرائد، كنت اعرف البائع، واعرف بالخصوص ولده، الذي كان ينوب على ابيه بين الفينة والاخرى، كان هذا الولد يدرس في المدرسة التي كنت أنا الآخر ادرس فيها، نشأت صداقة بيني وبينه، كنا ما زلنا أطفالا. كنت أقوم بزيارات متعددة لهذا الطفل وهو في متجر أبيه، لقد كنت اتسلى معه كثيرا وهو في متجر أبيه، كان دائما يناولني جريدة أو مجلة ما، لقراءة بعض المواضيع، كان هو الآخر يقرأ كثيرا، لقد تعود على ذلك وهو ما يزال صغيرا، حتى أصبحت القراءة هوايته المفضلة. لقد استفاد هذا الولد من زخم كل المواضيع الذي يتناولها وهو يقرأ دائما، كان متميزا في تحصيله الدراسي. أصبحت لغته تتحسن يوما بعد يوم، وكان أثر المطالعة قد جعل أسلوب تعابيره غاية في الجمال والبلاغة. وفي العطل المدرسية، تراه هذا البائع الصغير للكتب، دائما في المتجر يقرأ ويبيع، حتى الزبناء كان يستهويهم هذا الطفل البريء، أنه بالفعل طفل مميز، ومثقف إلى حد ما، وهو ما يزال مقبلا على الحياة.  ومع مرور الأيام وهو على حاله، وحتى وهو في التعليم العالي، كان يتردد كثيرا

القلوب المنكسرة

Image
بقلم: محمد دومو القلوب المنكسرة عضلة تضخ الحياة، ولكنها في المقابل منكسرة تتألم.  فهل يا ترى كل متشبث بالحياة يتألم؟ هناك عدة أدوار للقلب منها الظاهرية ضح الدم، ومثيلتها أو أكثر الباطنية، تندس فيها الأحاسيس والمشاعر، وأنت لا تعلم.. بالقلب يحب هذا الإنسان ولكنه أيضا يكره، وفي القلب تجتمع هذه الاحاسيس والمشاعر، سواء منها المفرحة والأخرى الحزينة. طبيعة القلب هذه، تجعل هذا الكائن غريب الأطوار طيلة مسيرة حياته في هذه الدنيا، غالبا ما يكون إحساسه صادقا، لأن هذا الأخير لا يعرف طريق الكذب، وعقله على عكس ذلك، يكذب الإحساس بتحليله للأشياء وهو يراوغ. إنه قدر التوازن لهذا الانسان، فسبحان الخالق المبدع.  ولكن هناك القلوب الاخرى المنكسرة، المسلوبة وفاقدة الإرادة، تقمع جميع احاسيسها، وتنزع كل إرادتها، وتعاني الكثير طيلة حياة ضخها الدم في الجسم وهي تتالم.  أ عبودية هذه التي يعانيها هذا القلب المنكسر؟ أم ماذا؟ إن غاب الإحساس من قلب فلا هو بهذا قلب، وإنما مضخة دم لا غير، تعمل دون توقف أو كلل وهي لا تشعر. فهل يا ترى صاحب القلب المنكسر انسان؟ تعريف الكائن الحي في اعتقا

شيزوفرينيا مجتمع بأكمله

Image
بقلم: محمد دومو شيزوفرينيا مجتمع بأكمله أصبح جل الناس بجميع شرائح مجتمعنا يتقمصون شخصيات متعددة، على حسب وضعيات مختلفة، لينسجموا مع أي نوع من هذه الوضعيات مستسلمين بمبادئهم، وكأن برأيهم لا يستطيع هذا الإنسان العيش إلا إذا تقبل هذه التحولات المرضية، فأصبح بالتالي هذا الكائن ينهزم رويدا رويدا، يوما بعد يوم، حيال تقمصه شخصيات اخرى، فتراه في معاملاته وسلوكياته اليومية، قد يتحول من شخصيته إلى عدة شخصيات، وهو لا يعلم ذلك، وهذا هو تعريف مرض الشيزوفرينيا (انفصام الشخصية). لقد تقبلنا في بداية المشوار النفاق، واستطعنا أن نجد له مجموعة تبريرات ليدمر مجتمعنا، سميناه بعدة أسماء أقل حدة، ( النفاق الاجتماعي، البروتوكول، الصواب..)وبهذه الكيفية شرعنا لأنفسنا شيئا لا يقبل بالقطع، ومن هنا بالذات بدأ هذا التحول يسري في مجتمعنا، وما هي إلا بضعة أعوام أو عقود، حتى كبر هذا المرض ونحن لا نعلم ذلك.. هذا المرض اصبح ينخر مجتمعنا، يوما بعد يوم، ومقابل هذا التحول أصبح الإنسان المعافى في رأي هؤلاء المرضى هو المريض الحقيقي والغير مرغوب فيه، وعاد المريض بهذه الحالة النفسية هو سلطان بيئته، يتحكم في أم

العالم الافتراضي

Image
العالم الافتراضي كم جميل لو كان هذا العالم الافتراضي منظما أو استعمل من أجل أغراضه المرجوة منه سالفا، هذه الاخيرة قد تعود على مستعمليه بالمنفعة الفعالة، ولكن أمور الأشياء، بغريزة الإنسان النفسية وشهواته العابرة الغير متناهية، قد أزاحت هذا العالم الافتراضي عن مزاياه المفكر لأجلها في البداية، لتعانق اخرى اكثر اساءة و مضرة، نابعة من حالة نفسية دفينة اصبح التحكم فيها صعب في هذا الزمان. وأصبح الإنسان مدفوعا بشهواته الى مجموعة سلوكيات غير عقلانية، فاستقال العقل عندنا في هذا الزمان. لقد أصيب الإنسان، لسوء تدبيره هذا العالم البديل، بالإحباط وما شابه ذلك من مساوئ ومآسي.. أصيبت الإنسانية جمعاء بنصيب السوء من عدم حسن التفاعل مع هذا العالم الغريب عليها. فأخرج الجميع من عالمهم الواقعي عن طريق وهمهم بهذا البديل الساحر، والجميل في مظهره، ولكنه غير واقعي، فشتان ما بين الواقع والخيال، فلا واحد من هذه العوالم يعوض الآخر. كان لزوما على الإنسان ليبقى متوازيا، أن يعادل ما بين هذه العوالم، ويعرف حدود كل واحد منهما أين تبدأ وإلى أي حد تنتهي، فلا بعالمه الواقعي يقتصر في إقصاء العالم الافتراضي، ول

بساطة الحياة

Image
بقلم: محمد دومو بساطة الحياة سر فن عيش الحياة، يكمن في بساطة الأشياء، كم من الناس يتركون العيش في بساطته، والتمتع بطعم هذه الحياة، لمعانقة آخر اصعب يتسم بنوع من التكليف المجاني، وهم موهومون ان هذا الاخير هو الافضل، وما من أفضلية سوى في إشباع رغبات، أو حالات نفسية نابعة من انانية طاغية، ومتحكمة فيهم بصفة كلية، أو في عقدة نفسية دفينة غير واعية، اصبحتا تتحكمان في هذا النوع من الناس، بكامل أشكال التحكم وهم غافلون، غير واعون ماذا يفعلون، وبالتالي يتيهوا في عالم مادي لا منتهي، ليعوض كل شيء عندهم الى مجرد مادة جامدة بلا روح، ولكن ان مثل هؤلاء الناس بالفعل، افتقدوا معنى روح الأشياء بصفة تامة.. لقد تاه المرأ في هذه السنين الاخيرة، واصبح غير مبال بما يفعله، وكأن العقل استقال عند هؤلاء الناس، فأصبحوا مجرد مستهلكين، يستهلكون الاخبار، الاشياء أو حتى يستهلكون أوقاتهم العملية منها و أوقات الفراغ، وهم ذاهبون نحو المجهول.. هل ضاع الانسان في هؤلاء الأجساد؟ وهل تحول الإنسان هو الاخر الى مادة يستهلك ويستهلك؟ كما نعرف جميعا أن جوهر الانسان هو عقله وروحه، ولا شيء غير ذلك، وبهذا العقل هو مو

صديقي يحتضر!

Image
بقلم: محمد دومو صديقي يحتضر! سأبدأ قصتي اليوم بالتحدث عن مسار حياة صديق، قصة تشبه في أحداثها وحيثياتها أفلام الرعب والخيال، من منظوري الخاص، ولكنني ما سأكتبه اليوم نابع من الواقع المعاش وبنسبة صدق عالية، سأحدثكم عن قصة صديق أعرفه معرفة نفسي، عانى وما يزال، الكثير من المتاعب والالام  في مسار حياته، وما زال يعاني حتى اليوم، من جراء ارتكابه بعضا من الأخطاء البسيطة والغير مقصودة.. صديقي هذا انسان جد طيب، ولكنه شديد الانفعال عندما يستفزه شعور ما غير لائق، ليتحول من ذاك الانسان الطيب الى آخر قد يبدو لك من الوهلة الأولى، أنه شرير ولكنه غير ذلك، لقد اكتشفت ولمست كل هذه الامور عن قرب منه في هذه الآونة الأخيرة بالخصوص، أنه بالفعل يستحق كل الاحترام والتقدير. من صفاته الحميدة أنه خدوم، غير متسلط، متسامح الى أبعد حد، يعامل الجميع بنوع من اللباقة والرجولة والمهم من كل هذا أنه يحب الخير ومكمن ثقة تامة، كنت اعرف عنه بعض الشيء من كل هذا سابقا ولكنني في هذه الأيام الأخيرة ومقاربته اكثر المست كل هذه الأشياء بنوع من اليقين. ومن لحظتها تبدلت رؤيتي واحساسي لهذا الصديق. لقد قاوم، طيلة حياته ه

مقال ليس بالمقام

Image
مقال ليس بالمقام! حوار لا يليق بالمقام، ولا يتسم حتى بصفة واحدة من صفات الحوار، انانية وعزة نفس، لا متناهيات تعم في الأجواء، لتسيير هذا الكلام، تفنن في الطعن وحبكة في الكلمات المسترسلة، واستعراض عضلات لا تحد ولا تعد. يستحيل مع كل هذا الخوض في هذه الأوحال، لا شيء يغدو نحو شط السلام، بهذه الغوغاء. معارك ضارية من كلتا الطرفين، ومنبعها لا شيء سوى البهتان، اوالوهم، أو بقايا احاسيس الصبا والشباب. منها الواعية ولا واعية يا حضرة القارئ اللبيب. قلت كلاما منبعه كل هذا يا قراء، فرضت عليا قائلة شيئا من هذا القبيل أو اكثر. جاوبتها على الذي قالته، فقلت كلاما لا يخرج عن قاعدة الخصام. فردت ثانية، وبنفس الطريقة التي نهجتها، او نهجنا ها نحن الاثنان. ومن رأى اي آخر، ان مجمل فترات هذه الغوغاء، لا تستحق حتى الكلام.. بالله عليكم، ماذا حصل لهذا الانسان؟ يترك الحقيقة جنبا، ويختار لنفسه الأوهام، فلا استثناء ولا تفضيل، فالكل عندي معنيي، وبالخصوص من يستعمل مثل هذا (الحوار). فلو تأمل هنيهة هذا الواهم، لا استقى شيئا آخر أحسن بكثير، غير هذا الحوار، ولكن الإنسان يبقى ضعيفا، ولو بدى لك قويا، فلن