Articles

الاحتضار

Image
بقلم: محمد دومو الاحتضار أحتضر اليوم قبل موعد اللقاء هناك موت يتسلل إلى جسدي هناك شيء ما مخيف يخنقني يلف ويحيط بي ولا يفارقني يحملني تارة هنا وأخرى هناك يقودني لوجهة غير ذاك المكان لا أريد الذهاب هكذا..! أنا الآن خارج هذا الزمان أرغب في البقاء، أريد الحياة فهل عزيمة البقاء تقاوم الموت؟  أخاف.. بل نخاف كلنا الفناء! اجل كلنا نخاف هذا المجهول فما الموت إلا بداية لكل النهايات فما النهايات يا ترى؟ والزمان يسري دون ملل هل النهاية توقف لهذا الزمان؟ أم الخروج منه بغير عنان؟ لست أدري.. فما أنا إلا مجرد إنسان قد تختلف الآراء.. والأفكار.. ويبقى الموت موضوع جدال.. مفهوم شائك لكنه حتمي وحق. فلا مفر لامرئ منه عند الأجل ولا تتعجل يا أنت قبل الموعد. هناك موت قادم، وهناك احتضار. فهل الاحتضار بداية موت آت؟  لا نعرف الاحتضار قبل الموت، ولكنني أقول وأعلم أنني أحتضر وكأنني أموت الآن قبل الأجل نعم إنني أموت بنسبية الزمان كما قال وبرهن ذلك اينشتاين هذا الزمان الذي بدأت فيه احتضر قد يتقلص ليأتي الموت، وقد يتمدد وهذا ما يحصل لي بالذات ال

ما كنت بمفردي ذاهبا!

Image
بقلم: محمد دومو ما كنت بمفردي ذاهبا ما كنت لوحدي دائما ولكن اليوم غاب الصديق ما كنت بمفردي ذاهبا ولكنني مشيت دون الرفيق قلت: لما ذهب ولم يعد؟ أعيب في أنا لا يطاق؟ لا اعرف وإنما أتسائل! فلا بد، ومن اللحظة الحذر وما أسفي على الصديق ولكنني على الحياة أتأسف كنت مكمن الوفاء غير مبال بما يخبئه إليا الدهر ما من صداقة أنا عشتها! إلا مخبأ صدمات تؤلم قلت: فهل تستقيم صداقة؟  إذا ما غاب عنها الوفاء  قوم تخلصوا من الأخلاق فعادوا كأجساد ترزق فهل حب الصديق محنة؟ من رأيي أنا الآن لا أعرف ما عدت أستأنس بالصديق ولا أحتاج رفيقا في الطريق سوف أبقى لوحدي دائما وسوف أبقى بمفردي ذاهبا       

مربي الحمام

Image
بقلم: محمد دومو مربي الحمام🙏🙏🙏 مربي الحمام أنت ياصاحبي❤️ أبعث لك أرقى تحياتي وتقديري❤️                           لا أنت بولعك هذا مستقبل كرب❤️ فما العاشق إلا متيم بحب المحبوب❤️ عشق الحمام نعمة الله من نعمه❤️ فما من حب يضاهي حب الحمام❤️ ولا هموم بعد قد توجعك بمأنسه❤️ فأنت والحمام في موطن السلام❤️ راغف هذا الحب مهووس تائه❤️ فما الحياة إلا اكتشافات شتى للنعم❤️ نعم العشق يا متيم وغايتك المحبة❤️ فاغدو بحبك مصارعة باقي الالم❤️ شتان فروق بين عاشق الحب وفاقده❤️ جمال الشيء تراه في أعين العاشق❤️ وما أسفي على المهووس بعشقه❤️ ولكنني على فاقد العشق أتأسف❤️ عين المحب لا ترى غير الجمال❤️ والأخرى بمحاذاته فاقدة البصر❤️ فأنت المحب، العاشق، المتيم❤️ وما الحمام إلا مقاربة حب وتعبير❤️    

ذاكرة النسيان

Image
بقلم: محمد دومو ذاكرة النسيان احتفظت كل الأيام واللحظات هناك                       في ذاكرة النسيان يرقد هذا الألم. وتحت طيات الألم.. هناك شعاع                      كان يلح لأيام مضت كلها أمل. كثرة الأوجاع.. وتعاقب الآهات                      ظلام وضلال تم خوف وبكاء. في ذاكرة النسيان هناك احترقت                      رفوف دفاتر الآفاق والمطامح. وهناك أيضا استشهدت الروح                      وضاعت الجهود وحل التعب. راحت أيام الشباب وبقي الألم                      بسرعة تعاقبت الأيام والأعوام. فأين يا ترى ضاع ذاك الأمل                       اجتثاث كل الجذور بغير رحمة. في ذاكرة النسيان مات الأمل                      هناك مدفونا، منسيا تحت ركام ألم. أصارع أحداث الماضي بالهروب                      ولو لثانية لاستريح من عذاب الندم. وجزر الواقع يرغمني للرجوع                      يجرني إليه بأمواجه العنيفة والمتتالية.  أريد أن أعيش لحظات الحاضر                      فما ذنبي بأوجاع الأخريات السالفة. ذاكرة النسيان أصبحت ترهقني                

هدية غالية

Image
بقلم: محمد دومو هدية غالية بهذا الحجر الصحي المضروب علينا اجمعين، إثر حلول وباء كورونا في الاقطار والامصار، عادت البيوت تسترجع حيويتها من دفء أسري، هذا الاخير الذي أصبح شبه مفقود عندنا منذ أيام خلت بشكل من الأشكال، وخصوصا عندما غزانا عالم التكنولوجيا أو العالم الافتراضي فلقد زاد الطين بلة، ها هو هذا الفيروس يقدم لنا ثانية خدمة بالمجان.. قبل حلول هذا الأخير في أوساطنا وبالقرب منا، كانت علاقات أفراد مجمل الأسر ذاهبة نحو وجهة مجهولة مدمرة، من تحلل أسري غير مرغوب فيه: عزلة تامة ولا مبالاة غير مسؤولة وندرة التحدث والتواصل دائم في حياتنا اليومية، بين أعضاء مكوني هذه الأسرة من أب وأم وأولاد ..الخ. ها نحن اليوم قابعين في بيوتنا أجمعين مرغمين من ذلك، ولكن المقابل على هذا، هو هذه القيمة المسترجعة والمؤسسة للبناء الأسري، انها قيمة بسيطة في مسلكها، عفوية بتفعيلها والعمل بها غير مكلفة و بأبخس الأثمان.. ولكنها القلب النابض في إرساء توازن سير الأسر باختلاف أنماط عيشهم.. عاد النشاط يسري رويدا رويدا في عروق هذه الاخيرة بشكل طبيعي، من تضامن غير مسبوق ومسؤولية جمعاء وتحدث وإصغاء بشتى ال

الاسلام الدردشي

Image
بقلم: محمد دومو الإسلام الدردشي! أصبحت تعابير معظم الناس تتطاير من ألفاظها كلمات روحانية من صلوات على النبي صلى الله عليه وسلم وموعظة حسنة وتبادل جمعة مباركة و...الخ وكأن هذا الإنسان ما كان في يوم من سالف أيامه الماضية يعرف كل هذا، ولكن الغريب في الأمر هو هذا التحول المفاجئ في سلوكيات الناس سوى على المواقع الإجتماعية لا غير ذلك، لقد أصبحنا نتنافس في ما أسميه اليوم بإسلام الدردشة، أو إسلام المظاهر، وتركنا جنبا معزولا بغير تدبر الاسلام الحقيقي، المعاملاتي المؤسس للمجتمع، والسلوكي الزاخر بالقيم الإنسانية، والجوهري العميق للنجاة من فواحش الدنيا، هذا الإسلام الذي أرسله لنا الله عبر نبيه محمد صلى الله عليه وسلم. ما هذا الانفصام الحاصل في عقلنا الجمعي؟ وما نوع المذهب الذي أصبحنا تنتمي إليه في هذه الآونة الأخيرة؟ أهو نفاق جديد أصبح ينخر مجتمعنا؟ أم بداية عودة إلى الصراط المستقيم؟  انا من منظوري الشخصي، لا أرى من عودة لجوهر هذا الدين بهذه الأفعال، لأننا وكلنا أصبحنا نستعمل مثل هذه العبارات الروحانية الجميلة في مظهرها دون الوقوف بتأمل لروح معانيها العميقة، القادرة على

لكل موتى كورونا

Image
بقلم: محمد دومو لكل موتى كورونا إليكم يا معشر أموات هذا الوباء كورونا في كل بقاع العالم، اكتب خاطرتي هذه، لتبقى شاهدة على معاناة عشناها وكلنا سكان هذا الكوكب، في مصارعة مع دخيل ضعيف جدا بحجمه، ولكنه قوي بسرعة تنقله في الأوساط وشراسته في حصد الأرواح. لقد ارهبنا جميعا هذا الفيروس وبعثرة كل اوراقنا.. في هذه الخاطرة سوف أعبر عن ما يخالج أعماق فؤادي من أحاسيس صادقة وعميقة زاخرة بمشاعر مؤلمة وحزينة اتجاهكم كلكم بدون استثناء عرقي أو عقائدي أو اجتماعي...الخ. إنكم شهداء عند ربكم، لكونكم كنتم بمثابة الجنود الذين قاوموا هذا الوباء بشكل أو بآخر، وكانت النتيجة معه، نهاية أعماركم وللأسف الشديد، لصراع عنيف مع هذا الوحش الدخيل على كوكبنا الجميل.. ولا بأس من ذلك، فكل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام. إنكم سوف تبقون في ذاكرة الجميع، نقشت أسمائكم بحبر من ذهب، انكم ايضا بشكل من الأشكال قدمتم للإنسانية دروسا لا تحصى ولا تعد.. وبهذه التضحية منكم جميعا، جعلتم كل الباحثين في الحقول العلمية المتعددة عبر العالم يتسابقون للعثور على تراكيب بيولوجية أو كيماوية طبية لمحاربة هذا ال