السياسة بعد كورونا!


بقلم: محمد دومو
السياسة بعد كورونا!

لست ادري ماذا سيحصل في المشهد السياسي بعد زوال جائحة وباء كورونا، وهل سيستقيم ساساتنا إزاء المسؤولية التي على عاتقهم؟! من خدمة لهذا المواطن المغلوب على أمره، وهل سيأخذون أيضا العبر من دروس هذا الوباء القيمة ولو نسبيا شيئا ما؟!..
وهل سيراجعون مجموع أوراقهم الزائفة والغير مسؤولة؟!وهل..؟ وهل..؟
إن هذا الوباء كشف للجميع أن دور مجمل السياسيين كان لعب ولهو واستهتار على المواطنين لا غير ذلك، فما أصبحنا نرى حضورهم الباهت وخصوصاً طيلة هذه الأيام الحرجة إلا في مناسبات خجولة، سقطت كل أقنعتهم، لا شيء بقي ميستورا، لقد بان الحق وزهق الباطل..
لقد برهن هذا المواطن المهمش وبشتى تعابيره الراقية عن مدى وعيه باستهتار هؤلاء الساسة والمنتخبون إذا ما صح التعبير. 
وأصبح هذا المواطن، في تشكيله جمعيات من المجتمع المدني، يعمل أحسن بكثير من المنتخبين، وبهذا فقد تبين وضوح الشمس للجميع أن هؤلاء الشبه سياسيون لا يهمهم من دخول مجرى هذه اللعبة القذرة وخصوصاً في بلادنا، سوى الكراسي لا سواها..
إن هذا الشعب بمختلف شرائحه أصبح واعيا، مقتنعا أكثر من أي وقت مضى باستهتار هؤلاء، بأفعالهم الغير صالحة للنمو قدما بهذا البلد نحو شط الأمان.
أنا من رأيي سوف انتخب في المرحلة القادمة من الانتخابات على كورونا وما ادراك ما كورونا، لأنها استطاعت أن تجعل ودون أي تمييز، جل المواطنين سواسية، وهذه قيمة سابقة في بلدنا لا من أحد عمل عليها طيلة مسيرة حياته السياسية في هذا البلد وبدون استثناء.
إذن فكل شيء أصبح مكشوفا أمام الملئ، ولا داعي من هذا السياسي المراوغ أو ذاك المنتخب المريض بشكليات السياسة المعهودة عندنا! في خدمة مصلحته الشخصية منها عوضا عن خدمة المصالح العامة لهذا البلد العزيز، فلسنا وكلنا في حاجة لمثل هؤلاء يكفي هذا.
إننا نحتاج أشخاصا يعملون كثيرا ولا يتكلموا عن أعمالهم المستقبلية إلا قليلا، وفي اعتقادي فلا كلام بدون فعل!!
لقد أصبحت بلادنا تعج بكثرة كل متهور يتسابق لنيل حقيبة سياسية من أجل خدمة أعراضه الشخصية وليس اغراض هذا الوطن الحبيب والغالي علينا أجمعين..
لقد تغيرت رؤية المواطنين جميعا، وأصبحنا في مرحلة النضج السياسي الجمعي. ولكن الشيء الوحيد الذي يتلاعب به كل هؤلاء المسؤولون بنسب متفاوتة لا غير ذلك، هو ذهابهم عند الطبقة الهشة والفقيرة ليصنعوا صنائع حقائبهم السياسية، وبالتالي يفوزون دائما في الانتخابات وتضيع حقوق مواطني بلدنا. ويبقى مصير هذا المواطن معلقا إلى أجل آخر وهكذا الى ما لا نهاية…
اتعبونا و استهزئوا بنا السياسيون في بلدنا هذا الجميل و الزاخر بخيراته التي لا تحصى ولا تعد..

Commentaires

Posts les plus consultés de ce blog

حلاق الحي

الجمال!

هديل حمامتي!